قسم المونتاج
المونتاج - أسرار مهمة يجب أن تعرفها قبل إنتاج فلمك الأول
الفيلم القصير هو مفتاحك لدخول عالم صناعة الأفلام لذلك عليك التحضير له بشكل جيد و مراجعته عدة مرات قبل ان تقدمه للجمهور.
الكثير من الشباب المتحمسين لدخول مجال صناعة الافلام يصنعون فيلمهم الأول أخذين بعين الإعتبارانها تجربتهم الأولى و لا يهم ان كان هناك بعض الأخطاء و ان الجمهور سيتقبل ذلك ...
و لكن في الحقيقة ان من حولك فقط هم من يعلمون بما صادفت من مشاكل و عثرات اثناء تنفيذك الفيلم و لكن الغالبية العظمى من الجمهور لا يعلم ذلك و المشاهد ليس معني بما واجهت من مشكلات فهو يشاهد ما يقدم على الشاشه و يقوم بتقييم فيلمك كمشاهد فقط لا غير .
أي مخرج شاب يقدم قصة من خلال فيلم قصير هو في الواقع يقدمها متأثرا بأفكاره و قناعاته و خبراته فيالحياه و التي سوف تنعكس في مشاهد الفيلم و تفاعل الشخصيات مع الأحداث و المواقف ، فهو الى حد ما يقدم نفسه من خلال فيلمه لذلك عليك ان تتذكر دائما ان ما تقدمه سيشاهده جمهور متنوع الأفكارو القناعات و يجب ان يقتنع هذا الجمهور و يؤيد افكارك المطروحة من خلال الفيلم.
و قد يلجأ بعض المخرجين الى تقديم شيء خارج عن المألوف أو بمعنى اخر ضد التيار السائد و لكن في هذه الحاله نجد هناك قوة في القصة و قوة في اسلوب الطرح و قوة في الأخراج و قد ينتج عنها نقاش و انقسام في الآراء بين مؤيد و معارض و قد يكون ذلك سبب لنجاح الفيلم في بعض الحالات أو سبب لفشله في حالات اخرى
و هناك أمثله كثيرة على ذلك في صناعة الأفلام
المدة الزمنية لفيمك الأول عنصر مهم جدا ، النصيحة الأهم في صناعة افلام هي ان تروي القصة في الزمن المناسب لها ، بمعنى اذا كانت القصة يمكن تقديمها خلال دقيقتين فليكن الفيلم مدته دقيقتين و اذا كانت القصة تحتاج مدة زمنية أطول فليكن فيلمك بالمدة المناسبه لها ، لا تقل أبدا أريد ان أصنع فيلم مدته عشر دقائق ....بل دع القصة و أحداثها تحدد ذلك ، فأثناء كتابتك للنص و السيناريو يأخذ كل مشهد أو حدث موقعة و مدته المناسبة و أثناء تقسيم المشهد الى لقطات تأخذ كل لقطة موقعها و مدتها المناسبة
و قد تحصل بعض التعديلات فيما بعد في مرحلة المونتاج و لكن الفارق الزمني في مدة الفيلم ككل يبقى بسيطا.
لا تتهاون بجودة الصورة و الصوت لأنها من أهم العناصر التي تؤثر على نجاح الفيلم
عند إختيار الممثلين نجد ان معظم المخرجين الشباب يضطرون في فيلمهم الأول الى طلب المساعدة من الأصدقاء أو الأقارب و هذا يوفر عليهم جزء كبير من الميزانية اللازمة لتنفيذ الفيلم و لا يعتبر ذلك خطأ ..
و لكن بشرط ان يكون صديقك قادر على تجسيد الشخصية المطلوبة بشكل مقنع و مناسب للقصة و خاصة الشخصية الرئيسية في الفيلم و التي قد تكون سببا في نجاح أو فشل الفيلم .
أما ان يكون صديقك هو بطل الفيلم فقط لأنه صديقك فهذا يعني فشل الفيلم حتما.
قم بتدريب ممثلين الفيلم قبل التصوير ، فهذا يوفر عليك الكثير من التعب و الجهد في موقع التصوير ، يجب عليك شرح القصة و أبعادها و السيناريو بشكل مستفيض أمام جميع الممثلين و توضيح مواصفات كل شخصية من شخصيات الفيلم و أبعادها و طبيعتها و حالتها النفسيه ...الخ، فهذا يساعد كل ممثل على تكوين صورة أوضح للشخصية التي سيقوم بتأديتها و إدراك طبيعتها و كيف يجب ان تتصرف و كيف تتكلم
و كيف تتفاعل مع الحدث و مدى أهميتها في الفيلم، و يبدأ الممثلون بتأديه مقاطع مختارة من النص أمامك تبعا لتوجيهاتك كمخرج الى ان يصل كل منهم الى إتقان الدور ، و يبقى لك القرار و الحكم ان كانوا جاهزين للإنتقال الى مرحلة التصوير أم لا
لا تعتمد على احد في إختيار مواقع التصوير فعليك القيام بذلك بنفسك ، بالرغم من وجود القصة المكتوبة و السيناريو المفصل بالمشاهد و اللقطات إلا أنه لا أحد قادر على تخيل شكل المشهد و طريقة تنفيذه غيرك ، كل مخرج يشاهد فيلمه كاملا في خياله قبل التنفيذ ، فأنت من يحدد ان كان موقع التصوير مناسب أم لا
و لا تنسى انه يجب ان تتوفر في موقع التصوير كافة الخدمات الضرورية من مصادر جيدة للكهرباء اللازمة للإضاءة و إمكانية تسجيل الصوت بشكل جيد و إمكانية تحرك فريق الفيلم المرافق معك بحرية و دون عوائق.
عنما تبدأ مرحله تصوير الفيلم ..أول سؤال سيوجه لك هو أين تريد ان تضع الكاميرا ؟
إن إختيارك لمكان الكاميرا و زاوية التصوير للمشهد ( اللقطة الواسعة ) ستحدد زوايا اللقطات القريبة فيما بعد لذلك قبل إختيار مكان الكاميرا فكر في ما سيتبع اللقطة الأولى من لقطات بمعنى عليك تخيل كامل لقطات المشهد و زواياها لتستطيع إختيار المكان المناسب للكاميرا ، و يجري في العادة تصوير اللقطات الواسعة في البداية و من ثم المتوسطة و من ثم الضيقة و لا تنسى تطابق مصدر الإضاءة و وضعيه كل
ممثل و ملابسه و الأكسسورات في جميع اللقطات
في المونتاج يتم ترتيب المشاهد و اللقطات بالتسلسل حسب السيناريو المكتوب إلا ان كانت قد جرت بعض التعديلات عليه أثناء التصوير فيجري تعديل المونتاج حسب هذه التعديلات .
و تبقى اللقطة الأولى ( إفتتاحية الفيلم ) هي اللقطة التي يجب إختيارها بعناية فهي النافذة الأولى التي سيطل من خلالها المشاهد على فيلمك و ما فيه من أحداث.
لا تحمل اي مشهد أكثر من ما يحتمل فالأحداث و المواقف التي يقدمها المشهد هي التي تحدد المدة الزمنية لكل مشهد فإن كان هناك حركة و أكشن في المشهد فهذا يستدعي الإيقاع السريع في المونتاج حسب تطور الأحداث و لا تنسى ان هناك بعض المواقف التي تستدعي أعطائها الوقت الكافي كالمشاهد العاطفية أو الرومانسية.
شاهد فيلمك بعد المونتاج أكثر من مرة و راقب كل كبيرة و صغيرة و تأكد انه إن وجدت شيء غير راضي عنه فإن الجمهور أيضا لن يرضى عنه و لا تتردد بالإضافة أو الحذف حتى تصل الى مرحلة الرضا الكامل عن فيلمك و القناعة بأنه أصبح جاهز للعرض.
المخرج غسان البلبيسي
الكثير من الشباب المتحمسين لدخول مجال صناعة الافلام يصنعون فيلمهم الأول أخذين بعين الإعتبارانها تجربتهم الأولى و لا يهم ان كان هناك بعض الأخطاء و ان الجمهور سيتقبل ذلك ...
و لكن في الحقيقة ان من حولك فقط هم من يعلمون بما صادفت من مشاكل و عثرات اثناء تنفيذك الفيلم و لكن الغالبية العظمى من الجمهور لا يعلم ذلك و المشاهد ليس معني بما واجهت من مشكلات فهو يشاهد ما يقدم على الشاشه و يقوم بتقييم فيلمك كمشاهد فقط لا غير .
أي مخرج شاب يقدم قصة من خلال فيلم قصير هو في الواقع يقدمها متأثرا بأفكاره و قناعاته و خبراته فيالحياه و التي سوف تنعكس في مشاهد الفيلم و تفاعل الشخصيات مع الأحداث و المواقف ، فهو الى حد ما يقدم نفسه من خلال فيلمه لذلك عليك ان تتذكر دائما ان ما تقدمه سيشاهده جمهور متنوع الأفكارو القناعات و يجب ان يقتنع هذا الجمهور و يؤيد افكارك المطروحة من خلال الفيلم.
و قد يلجأ بعض المخرجين الى تقديم شيء خارج عن المألوف أو بمعنى اخر ضد التيار السائد و لكن في هذه الحاله نجد هناك قوة في القصة و قوة في اسلوب الطرح و قوة في الأخراج و قد ينتج عنها نقاش و انقسام في الآراء بين مؤيد و معارض و قد يكون ذلك سبب لنجاح الفيلم في بعض الحالات أو سبب لفشله في حالات اخرى
و هناك أمثله كثيرة على ذلك في صناعة الأفلام
المدة الزمنية لفيمك الأول عنصر مهم جدا ، النصيحة الأهم في صناعة افلام هي ان تروي القصة في الزمن المناسب لها ، بمعنى اذا كانت القصة يمكن تقديمها خلال دقيقتين فليكن الفيلم مدته دقيقتين و اذا كانت القصة تحتاج مدة زمنية أطول فليكن فيلمك بالمدة المناسبه لها ، لا تقل أبدا أريد ان أصنع فيلم مدته عشر دقائق ....بل دع القصة و أحداثها تحدد ذلك ، فأثناء كتابتك للنص و السيناريو يأخذ كل مشهد أو حدث موقعة و مدته المناسبة و أثناء تقسيم المشهد الى لقطات تأخذ كل لقطة موقعها و مدتها المناسبة
و قد تحصل بعض التعديلات فيما بعد في مرحلة المونتاج و لكن الفارق الزمني في مدة الفيلم ككل يبقى بسيطا.
لا تتهاون بجودة الصورة و الصوت لأنها من أهم العناصر التي تؤثر على نجاح الفيلم
عند إختيار الممثلين نجد ان معظم المخرجين الشباب يضطرون في فيلمهم الأول الى طلب المساعدة من الأصدقاء أو الأقارب و هذا يوفر عليهم جزء كبير من الميزانية اللازمة لتنفيذ الفيلم و لا يعتبر ذلك خطأ ..
و لكن بشرط ان يكون صديقك قادر على تجسيد الشخصية المطلوبة بشكل مقنع و مناسب للقصة و خاصة الشخصية الرئيسية في الفيلم و التي قد تكون سببا في نجاح أو فشل الفيلم .
أما ان يكون صديقك هو بطل الفيلم فقط لأنه صديقك فهذا يعني فشل الفيلم حتما.
قم بتدريب ممثلين الفيلم قبل التصوير ، فهذا يوفر عليك الكثير من التعب و الجهد في موقع التصوير ، يجب عليك شرح القصة و أبعادها و السيناريو بشكل مستفيض أمام جميع الممثلين و توضيح مواصفات كل شخصية من شخصيات الفيلم و أبعادها و طبيعتها و حالتها النفسيه ...الخ، فهذا يساعد كل ممثل على تكوين صورة أوضح للشخصية التي سيقوم بتأديتها و إدراك طبيعتها و كيف يجب ان تتصرف و كيف تتكلم
و كيف تتفاعل مع الحدث و مدى أهميتها في الفيلم، و يبدأ الممثلون بتأديه مقاطع مختارة من النص أمامك تبعا لتوجيهاتك كمخرج الى ان يصل كل منهم الى إتقان الدور ، و يبقى لك القرار و الحكم ان كانوا جاهزين للإنتقال الى مرحلة التصوير أم لا
لا تعتمد على احد في إختيار مواقع التصوير فعليك القيام بذلك بنفسك ، بالرغم من وجود القصة المكتوبة و السيناريو المفصل بالمشاهد و اللقطات إلا أنه لا أحد قادر على تخيل شكل المشهد و طريقة تنفيذه غيرك ، كل مخرج يشاهد فيلمه كاملا في خياله قبل التنفيذ ، فأنت من يحدد ان كان موقع التصوير مناسب أم لا
و لا تنسى انه يجب ان تتوفر في موقع التصوير كافة الخدمات الضرورية من مصادر جيدة للكهرباء اللازمة للإضاءة و إمكانية تسجيل الصوت بشكل جيد و إمكانية تحرك فريق الفيلم المرافق معك بحرية و دون عوائق.
عنما تبدأ مرحله تصوير الفيلم ..أول سؤال سيوجه لك هو أين تريد ان تضع الكاميرا ؟
إن إختيارك لمكان الكاميرا و زاوية التصوير للمشهد ( اللقطة الواسعة ) ستحدد زوايا اللقطات القريبة فيما بعد لذلك قبل إختيار مكان الكاميرا فكر في ما سيتبع اللقطة الأولى من لقطات بمعنى عليك تخيل كامل لقطات المشهد و زواياها لتستطيع إختيار المكان المناسب للكاميرا ، و يجري في العادة تصوير اللقطات الواسعة في البداية و من ثم المتوسطة و من ثم الضيقة و لا تنسى تطابق مصدر الإضاءة و وضعيه كل
ممثل و ملابسه و الأكسسورات في جميع اللقطات
في المونتاج يتم ترتيب المشاهد و اللقطات بالتسلسل حسب السيناريو المكتوب إلا ان كانت قد جرت بعض التعديلات عليه أثناء التصوير فيجري تعديل المونتاج حسب هذه التعديلات .
و تبقى اللقطة الأولى ( إفتتاحية الفيلم ) هي اللقطة التي يجب إختيارها بعناية فهي النافذة الأولى التي سيطل من خلالها المشاهد على فيلمك و ما فيه من أحداث.
لا تحمل اي مشهد أكثر من ما يحتمل فالأحداث و المواقف التي يقدمها المشهد هي التي تحدد المدة الزمنية لكل مشهد فإن كان هناك حركة و أكشن في المشهد فهذا يستدعي الإيقاع السريع في المونتاج حسب تطور الأحداث و لا تنسى ان هناك بعض المواقف التي تستدعي أعطائها الوقت الكافي كالمشاهد العاطفية أو الرومانسية.
شاهد فيلمك بعد المونتاج أكثر من مرة و راقب كل كبيرة و صغيرة و تأكد انه إن وجدت شيء غير راضي عنه فإن الجمهور أيضا لن يرضى عنه و لا تتردد بالإضافة أو الحذف حتى تصل الى مرحلة الرضا الكامل عن فيلمك و القناعة بأنه أصبح جاهز للعرض.
المخرج غسان البلبيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق